مع خروج المرأة إلى العمل ومشاركتها الرجل في تحمل مصاريف البيت لم يعد أغلب الرجال يجدون حرجا في مساعدة زوجاتهم في المطبخ وفي غسل الصحون أو نشر الغسيل أو ترتيب غرف النوم، لكن السؤال هو هل تقبل المرأة المغربية بمساعدة زوجها، خاصة في المطبخ باعتباره مملكتها الأولى دون منازع؟
دخول الرجل للمطبخ من وقت لآخر يوطد العلاقة الزوجية
لو حدث ذلك لكان أمرا جميلا، وسيسعدني كثيرا لأن دخول الرجل للمطبخ من وقت لآخر مع زوجته يوطد العلاقة بينهما، أما دخوله بمفرده فهو أمر صعب لأن الرجل لا يجيد التصرف في المطبخ، وسيكون سببا في إرهاق الزوجة وليس مساعدتها. أعتبر مساعدة الزوج للمرأة أمرا ايجابيا. لكن المهم أن يكون بإرادته، كأن يساعدها في تقديم الوجبات أو تحضيرها دون أن يمن على زوجته بذلك. مساعدة الرجل لزوجته لا تنتقص من رجولته في شيء، ولا ننسى أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يساعد زوجاته. لكن الرجل نادرا ما يتقبل ذلك.
تعلم الرجل للطبخ علامة على البيت السعيد
تعلم الرجل للطبخ يرتبط بالتربية التي يتلقاها الطفل داخل البيت، فمن الممكن أن نعلم أطفالنا في سن مبكرة مثلا إعداد وجبات خفيفة وسريعة مثل الساندويتشات أو تحضير سلطة، والأمر هنا لا يقتصر على الإناث، بل الذكور أيضا، حتى لا يعتقدوا بأن الطبخ من اختصاص المرأة فقط، وبأن فيه انتقاصا من رجولتهم. إن إجادة الزوج لفنون الطبخ لا تساعد فقط على استيعاب وتفهم الحياة، بل هي إحدى علامات البيت السعيد.