لا أحد يعرف كيف صار شاعرا و لا أحد يجرؤ على أن يقول أريد أن أكون شاعر لأن ذلك ليس بيده و أنا أعتقد أنه بالخلية الأولى التي تولد يكون الإنسان شاعرا أو لا يكون
نزار قباني
و هذا ما رسمه الإمبراطور
أكتب الشعر
أم الشعر يكتبني
أنا لا أكتب القصيدة
إنما القصيدة هي تكتبني
و من عالم السحر تسحرني
فليقرأ شعري من لا يعرفني
أنا لم أكتب عبثا كلماتي
لكن كل كلمة هي لحظة من حياتي
هي إبتساماتي
هي آهاتي
أنا لا أحدد تاريخي
و قرارتي
إنما تحددها أبياتي
مئات القصائد
و ألاف السطور
و في كل سطر فراشة
و عصفور
و مطر
و قمر
و شمس
و حزن
و سرور
و حب صادق الشعور
أنا شعري
و شعري أنا
أكتب الشعر
أم الشعر يكتبني
بعد كل هذه السنين
ثماني سنين
من الجنون
و الشعر
منذ كنت طفلا و أنا أهوى رائحة الحبر
أرسم القصائد
أكتب في الجرائد
و على السحب
أنا لم أتعلم الكتابة من الكتب
لكن الكتابة حياتي
و حياتي أبياتي
لم أكتب بيدي
في يوم من الأيام
لم أستعمل الأوراق و الأقلام
لكن صدري من كان يكتب دوني
فإن كان شعري ضد القانون
و التقاليد
و الأعراف
فسامحوني