تأملت الخلق وإذا هم حالة عجيبة يكاد يقطع معها بفساد العقل . وذلك أن الإنسان يسمع المواعظ و تذكر له الآخرة فيعلم صدق القائل ، فيبكي و ينزعج على تفريطه ، ويعزم على الاستدراك ، ثم يتراخى عمله بقتضى ماعزم عليه . فإذا قيل له ؛ أتشك فيما وعدت به ؟قال ؛ لا و الله. فيقال له ؛ فاعمل . فينوي ذلك ثم يتوقف عن العمل . وربما مال إلى لذة محرمة وهو يعلم النهي عنها.[s