مع شفتين في الحريق

الامبراطور كتب:

من أين أبدأ مع سفتيك الحوار

من أين أبدأ

إن هذا الخمر ينسيني كل آداب الحوار

و يجعلني ثائرا لا أهدأ

فإشربي معي لتصبح شفتيك أدفأ

وتصبح ناعمة أكثر

ويصبح حبي لك أكبر

وأخطر


لون شفتيك أحمر

وطعمهما أحلى من السكر

فإسقني من خمر شفتيك حتى أسكر

و أنسى إسمي وعناويني

و لا تذكريني

إذا أنا لم أتذكر


كلما قبلت شفتيك تأتيني قصيدة جميلة

مجهولة المصدر

وأحس في صدري بألف بركان يتفجر

فسامحيني إن بدوت مجنونا

فزمن الجنون لا يتكرر

لون شفتيك احمر

أو أخضر

او أصفر

أنا لم أعد أميز بين الألوان

فقبلة واحدة تنسيني إسمي

وترميني خارج الزمان و المكان



شكل شفتيك مثير

الشفة السفلى طيبة وناعمة

تدعوني للسرير

و الشفة العليا عنيدة

تحذرني إن الإقتراب منها خطير

لا يهمني يا مثيرة الشفتين

إني راض بهذا المصير

فأغمضي عينيك

إني مغمض العينين

وخديني أين شئت

لا يهم إلى أين

إلى الموت

إلى الحياة

أو إلى الحريق

كل ما يأتي منك حلو كالرحيق


ضعي على شفتي شفتيك

ولا تسألي علي ولا عليك

إن تهت

لا تخبريني أين انا بالتحديد

إن إحترقت

فهذا كل ما أريد

فبعثريني

و أحرقيني

وحوليني

إلى إنسان جديد

وإدبحيني إن شئت

من الوريد إلى الوريد


حين أكون مع شفتيك

لا أعلم من أكون

و لا أتذكر إسمي

ولا شكل الفتحة

و لا الضمة

و السكون

ولا شكل الحاء

و الباء

و النون

فلا تلوميني على صمتي

حين أكون في حالة جنون

فلا كلام

ولا لغة

غير لغة العيون

فدعيني لجنوني

ولا تتدخلي بيني وبين شفتيك

أتركيني معهما

و أغمضي عينيك

لا تقولي دعهما

فإن إحترقا شوقا

فذنبهما عليك

كلما قبلت شفتيك تأتيني قصيدة جميلة

مجهولة المصدر اظن ان مصدرها كان امبراطوريا
الف شكر لك حبيبي الامبراطور