عدل قراصنة صوماليون عن مهاجمة واحتجاز سفينة "القرطبي" المغربي بعد محاولة اقتحامها إبان مرورها من المعبر البحر "باب المندوب" بين السواحل الصومالية واليمنية ، ووجه قائد القراصنة تعليماته إلى المهاجمين الذين أطلقوا قاذفات صواريخ بالقرب من السفينة المغربية بالتراجع فور إطلاعه على اسم السفينة وانتمائها للمغرب.
وذكرت يومية "الصباحية" المغربية أن طاقم السفينة المكون من 34 مغربيا بقيادة "الكومندو" أحمد لمشرط واجه لحظات عصيبة ، بعد مطاردة سفينة "القراصنة ل"القرطبي" وقد عمد قائد السفينة بمساعدة "بلخير" المسؤول التقني إلى مضاعفة السرعة (مابين 17 و18 عقدة) إلا انه بعد اتصالات "الكومندو" اللاسلكية مع سفينة قريبة (تعرضت للهجوم) ، تبين أن القراصنة عدلوا عن مهاجمة السفينة المغربية لاحترامهم الشديد للمغاربة ، وفضلوا سفينة أخرى تعرضت بدورها للقصف قبل أن تتدخل فرقاطة أمريكية لإنقاذها .
وكانت سفينة "القرطبي" المغربي التابعة للمكتب الشريف للفوسفاط في طريق عودتها إلى المغرب من أندونيسيا ، وعلى متنها ما يفوق 4 ملايير من حمولة "الميلاص" وتوقفت في ميناء البرتغال ، قبل العودة إلى الجرف الأصفر بالجديدة وهي واحدة من بين أربع سفن مغربية الأكبر في المغرب ومنها "الفرابي" و "الدراق" و "بن عائشة".
وفي سياق متصل تبنى مجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء بالإجماع قرارا جديدا يجيز لمدة عام واحد القيام بعمليات عسكرية ضد القرصنة قبالة سواحل الصومال.
يشار إلى أن القراصنة الصوماليين يحتجزون نحو 17 سفينة و300 من أفراد أطقمها. ومن هذه السفن ناقلة نفط سعودية تقل حمولة قيمته نحو 100 مليون دولار، وسفينة أوكرانية تحمل 33 دبابة ومعدات عسكرية أخرى.