حين تكتب القصيدة شاعرها

موضوع: حين تكتب القصيدة شاعرها 13/12/2008, 14:14

1

مند ثماني سنين أو أبعد

و أنا أكتب قصائدي باللون الأسود

و أجلس على نفس المقعد

ملتزما بالقواعد اللغوية

إعرابا و نحوا و صرفا

أكتب بثمانية و عشرين حرفا

2

مند ثمانية سنين أو يزيد

و قصائدي مكبلة بالحديد

تثور أحيانا

لكنها تعود إلى قيودها من جديد

مستسلمة منهزمة كأنها الجليد

3

مند بدأت الكتابة

و أنا أكتب بنفس الحروف

في كل الظروف

الصيف كما الشتاء

و الباء هي الباء

و التاء هي التاء

و الواو

و الكاف

و الحاء

4

مند ثماني سنوات

و أنا أتحدث في نفس الموضوعات

الكلمات هي الكلمات

و الشعر يأسن كالماء تماما حين لا يتجدد

و يموت حين يؤسر في نطاق محدد

5

أحلم بحروف أبجدية جديدة

تكتب بها العصافير كل صباح قصيدة

6

أحلم بقصيدة متعددة الألوان

فيها دفء الشمس

و يغمرها القمر بالحنان

7

أحلم بقصيدة ترسمها الفراشات

دون إلتزام بقواعد الصرف

وتضع باقة ورد بين الحرف و الحرف

8

أحلم بقصيدة تتمرد على نفسها

تبتسم إن شاءت

و تغرق إن شاءت في يأسها

9

أحلم بقصيدة تقول ما تريد

لا تخشى المنع

و لا قيود النار و الحديد

10

إن القصائد التي لم تجرب طعم الحرية

تموت في الطريق بين الخيال و الواقعية

لا جدوى في قصيدة عادية

تنام في الموعد المحدد

و تستفيق حين تشاء القواعد اللغوية

11

القصائد التي لا تقول ما فيه ترغب

و تحبس بين الخطوط الحمراء

و من نبع الهوان تشرب

لا تستحق أن تكتب

12

أحلم بقصيدة تخرج إن أراد خيالها عن السطور

قصيدة لا تلتزم بالوزن

و لا بالقافية

و لا بالبحور

ترفض أن تحاسر في الطويل

و الوافر

و الكامل

و المشطور

إن الشعر أسير مند عصور

فمتى القصائد تثور

وتشق طريقها للنور

13

أحلم بقصيدة تكون أغنية في حلق عصفور

ويكون فيها رحيق

و فيها عطور

إن الشعر أروع أنواع الزهور

14

أحلم بقصيدة تكتبني

و توقع بإسمها

و أن تكون كل أسراري في علمها

تكتبني حريقا

و إن شاءإلى إمرأة واقعية ت رحيقا

15

أحلم بقصيدة تكتبني على صفحات السماء

و كل صباح تقرأني قطرات الماء

تكتبني بلغة العيون

تكتبني في منتهى الجنون

موضوع: رد: حين تكتب القصيدة شاعرها 15/12/2008, 06:36

بعض ثمانية سنين من العطاء خلف الظل آن الأوان أن تتكلم قصائدك بإحترافية و أن تحكم عرش النثر و القافية

موضوع: رد: حين تكتب القصيدة شاعرها 5/2/2009, 13:25

شكرا على القراءة و شكرا على الرد