إلى متى
إلى متى
الى متى ننتظر السماء
لتعطف علينا بالخبز
و الطماطم
و الماء
وتمنحنا ما نتمناه و ما نشاء
دوما نحن الأغبياء
دوما نترجى السماء
لتزجل لنا العطاء
و نفعل ما تريد
و نترك ما تريد
السماء
و تمنحنا رخصة التفكير
و الطريق الذي فيه نسير
فلنترحم على الأغبياء
فهم في دار البقاء
إلى متى
إلى متى
إلى متى سنوقف النقاش عند حدود السماء
متسائلين
متتائبين
هل يجوز العبور لعمق الفضاء
إذ ما متنا
إذ ما عشنا
إذ ما إخترعنا
إذ مافكرنا
فكل ما نقوله قدر وقضاء
سخيفة هذه الأشياء
يروون لنا قصص الأنبياء
وقصص الصحابة و الأولياء
و المتوكلين على السماء
لكني لم أجد بين هذا الركام
لم أجد من يخلصنا من الأوهام
وينشئ عالما من العصافير
و الورود
و الماء
بحث مطولا عن شخص
عن عصفور
عن شاعر
يغير طبيعة الأشياء
غير ان المبحوث عنه
يزيد من عتمة الأشياء
لما الشعراء
دوما يتغزلون بعيون النساء
ونهود النساء
تافهون
فيما يفكرون
فيما يكتبون
وفي الأخير يدعون ان التفاهة قضاء و قدر
و نجوم و قمر
و فواكه وخضر
الشعراء فيما يفكرون تافهون
ففيما ندعي اننا شعراء
و الشعراء دوما يغضبون من السماء