السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أورد لكم هذه القصة المثيرة لعل فتياتنا وشبابنا يعتبرون منها:
قصة حب مثيرة.. وجريمة قتل أكثر اثارة! غلطة شيرين الوحيدة في نظر اسرتها أنها أحبت.. لم يكن الحب في ذاته خطيئة في عيون والديها وانما الخطيئة الكبري انها أحبت شابا فقيرا ومن أسرة بسيطة ولانها كانت علي استعداد لان تخسر العالم كله الا حبيب القلب خسرت وضحت بأغلى ما تملك فتاة.. شرفها وعندما افتضح أمرها أصدرت أسرتها حكما بالاعدام عليها.. لكن الأم كانت آخر من يعلم.. ارتابت في اختفاء ابنتها فأبلغت المباحث بشكوكها وكانت النهاية مثيرة عندما قاد الأب القاتل رجال الشرطة الي المقبرة التي دفن فيها ابنته بعد أن ظن انه بالخلاص منها قد غسل عاره! الجريمة دارت احداثها بالشرقية.. فماذا حدث هناك؟!
بئس هذا الحب الدافع للخطيئة المعرض علي كل آثم، بئس هذا الحب الذي ينمو في الظلام فيصبح كائنا بلا قلب قاتل لكل القيم سارقا للأخلاق وتعس أيضا من يبحث عن هذا الحب ويلهث خلفه وهو يعتقد انها الجنة التي يتمناها دون أن يدرك انها جهنم وبئس المصير.
لكن هذه الفتاة كانت واحدة ممن يلهث خلف قصة حب تعيش بطلة لها كانت تحلم ان تسهر الليل، تناجي النجوم، تتأمل القمر في كبد السماء فتشكو لها وتسمع شكواها كانت تحلم بان تكتب بدموعها وآهاتها المحترقة من لوعة الحب خطاب بقلوب وردية ترسله مع النسيم لمن يملك فؤادها ويملأ دنياها.كانت تتمنى أن تصبح شاعرة تتغزل بكلماتها المنغمة في حبيب القلب وتمدح في خصاله.
كان الحب هو أكبر أهدافها التي تعيش من أجلها ربما لانها كانت ترغب في أن ينتقل بها هذا الحب الى دنيا غير الدنيا وحياة غير الحياة التي تعيشها ويكون عقد الزواج هو صك الغفران بالنسبة لها وجواز مرور لأحلامها نحو التحقيق.فقد كانت شيرين تعيش حياة ريفية بسيطة هي وأسرتها.. أبوها وأمها وأشقائها الثلاثة.. في احدى قرى مركز أبو حماد بمحافظة الشرقية، تلك الحياة الريفية الفقيرة رفضتها شيرين أو تمردت عليها الفرق ليس كبيرا وكانت أحلامها وتطلعاتها جزء من هذا التمرد غير المعلن والذي لا يمكن لها أن تعلنه حتى على والديها والا أصبحت كافرة بحياتهم واستحقت ساعتها أن تصب عليهم لعناتهم.
حصلت شيرين بالكاد على دبلوم الثانوي التجاري ومكثت في المنزل مع أمها لشيئين أولهما أن تساعد أمها في المنزل والثاني لكي تنتظر ابن الحلال الذي سيهبط عليها من السماء ويحملها علي حصانه ويطيرا معا الي عش الزوجية، لكن صورة فتي الاحلام ليست هي نفسها صورة ابن الحلال عند شيرين فهي لا تريد من يخطفها وانما تريد من يصطحبها على حصانه وهي بكامل ارادتها ورغبتها.
والد شيرين رجل عصبي المزاج حاد التصرفات يثور لاتفه الاسباب وكان بالنسبة لشيرين صورة صعبة للاب تخشى حتى من خياله وترتعد لصوته اذا ما امرها لتفعل أي شيء، تخشى حتى من مجرد الجلوس معه في مكان واحد، كان بالنسبة لها فظ القلب غليظ المشاعر وربما كان كل ذلك سببا لكي تتمرد شيرين علي صورة الرجل التقليدية في حياتها وتحاول أن تبحث عن رجل آخر تتأكد انه بين ضلوعه قلب ينبض بالحب.
من نظرة عين!
دفعتها الايام أمامها تلاحقها تارة وتسابقها تارة وشيرين لا حول لها ولا قوة تجلس في المنزل مثلها مثل أي شيء آخر من مقتنيات المنزل لكنها تختلف انها مادة معروضة للزواج يهل كل يوم عليها عريس شكل يعاينها يفحصها ترفضه أو يرفضها وفي النهاية لا يتم الزواج، لم يشفع لها جمالها الطبيعي وصفاء ملامحها ووجهها الفضولي الباسم في أن يجذب اليها العرسان الاثرياء فلا زال فقرها القارص حجر عثرة أمام تحقيق أحلامها في رؤية دنيا غير الدنيا وأن تحيا حياة غير حياتها الى أن سقطت في بحر العسل وكان عليها أن تتحمل لدغات النحل والدبابير معا لكي تنزف حلاوة هذا العسل.
وقعت فريسة في شبكة صياد ماهر ألقي عليه غزله وأوقعها في غرامه من نظرة عين، لم يكن 'وحيد' وهذا اسمه غريبا عنها فقد كان ابن الجيران الجدد الذين جاءوا ليستوطنوا بالقرب من منزلها، جذبها اليه انه القادم من المدينة بملابسها وطبائعها وانطلاقة الضحكات والكلمات علي لسانه دون قيود تفرضها حياة الريف علي سكانه، فشعرت بقشعريرة تسري في جسدها وقبضات قلبها تتعاظم كلما رأته يكاد من يحاورها أن يسمعها فأيقنت انها سقطت في الحب ووقعت في الغرام وهذه هي أعراضه، لم تصارح أي شخص بما تشعر به فالحب الذي تريده اثم وجريمة يجب أن تعاقب عليها اذا ما علم بها والدها فأقل ما ستعاقب به هو القتل لا محالة.
اقترب وحيد منها متسللا لانه يعلم طبيعة القرية الصغيرة التي انتقل للاقامة بها بناء علي رغبة والده ورغما عنه وعن أمه لان والده كان يرغب في أن ينهي حياته في مسقط رأسه عقب خروجه علي المعاش، استغل وحيد سذاجتها كفتاة بسيطة ونسج حولها خيوطه حتى اسلمت له قلبها وبدأ يختلسان الوقت ليتقابلا خارج المنزل، كانت تفعل المستحيل من أجل أن تلقاه في مواعيد غرامية كانت لا يزيد وقتها في البداية عن الدقائق وشيئا فشيء أصبحت تمتد الى ساعات وعادة ما تكون خارج القرية.
تبادلا في تلك اللقاءات كلمات الحب والغرام اقسم لها أن يكون فتي أحلامها وزوج المستقبل وانها ستكون حياته التي سيختارها ليعيشها وسيكون حياتها التي تمنت أن تعيشها طوال حياتها وبهذه الكلمات وغيرها امتلك وحيد زمام الأمور وعرف اقصر الطرق الى قلب شيرين.
وفي احدى المرات وقد فقدت عذريتها فقدت أعز ما تملك أعز فتاة منحته باسم الحب قلبها وجسدها في بحر العسل المزيف وتظنه حق وحلال.
كان وحيد شابا عاطلا حصل بالكاد علي دبلوم الثانوي الصناعي وجلس بعد ذلك عاطلا بجوار أبيه يأخذ مصروفه من أمه فينفقه علي تعاطي المخدرات أو علي التسكع في الشوارع فهو باختصار شاب فاسد لا يفخر به أبواه ولا تتشرف به أي أسرة يتقدم لخطبة ابنتهم ولكنه لم يفعل ولم يكن حتى ينوي أن يفعل مع شيرين فقد كان اعتقاده انها ما دامت سلمت له قلبها وجسدها فحتما كانت ستسلمه لغيره قبله أو بعده فالحب عنده ليس الا حرفان تتبادلهما الكتب والقصص الغرامية لكنه كائن انقرض في الواقع.
فضيحة!
تعددت لقاءات شيرين ووحيد التي شهدت عليها شقة وحيد التي كان يقيم فيها قبل مجيئه لتلك القرية في مدينة أبو حماد بالشرقية حتى بدأت ثمار الخطيئة تظهر عليها ويتحرك في احشائها جنين فطن الخطأ وادركه وأصبحت الفضيحة تتحدث عن نفسها.
وكالعادة ارتدي العشيق الولهان ثوب النذالة عندما علم بحقيقة حملها وفر بجلده بحجة انه سيقيم في شقته لحين سفره للخارج لانه قد حصل علي عقد عمل باحدي دول الخليج وهكذا تنصل العشيق من فعلته وهو يعلم جيدا ان شيرين ستجد له تصرفا في فضيحتها لانها لن تجرؤ علي أخبار أمها أو والدها بما حدث بينهما.
وبالفعل هذا ما كانت تفكر فيه شيرين فانها ابدأ لن تجرؤ أن تخبر أبيها أنها خاطئة ساقطة لوثت سمعته وشرفه ودفنت رأسه في الطين.
لكن بدأت فضيحتها تتحدث عن نفسها وعلامات الحمل وأعراضه تظهر عليها حتى الأم أحست بها وشك الأب في أمرها ولم يكن أمامه سوى أن يقطع الشك باليقين ويصطحبها الى الوحدة الصحية بالقرية التي يقيمون فيها وبعد اجراء الكشف عليها خرجت الطبيبة للاب وهي مبتسمة لتخبره أن المدام حامل وهي لا تدرك أن كلماتها هذه ستسقط عليه كالمطرقة تهوي به الى سابع أرض ولما افاق من غيبوبته نظر حوله فلم يجد ابنته هرول خلفها سريعا بعدما كانت تحاول الهرب لانها تعلم مدى الجحيم الذي ستلاقيه من أبيها لكن الأب امسك بها وبهدوء أعصاب لا يعلم من أين اتي به اصطحبها الى المنزل حتى لا تصبح فضيحة ابنته على كل لسان.
كان الطريق الى البيت أطول من أسود سنة على شيرين وكذلك على أبيها ولما وصلا الى البيت دفعها الأب للداخل ولم يتماسك وهوي فوقها ضربا باللكمات والصفعات بيديه ورجليه ووقفت الأم مذهولة مما يحدث أمامها ولم نشأ أن تستفسر من الأمر فقد حدثها حدسها بما حدث واكتفت بأن تقف تلطم وجهها في صمت حتى لا يسمع صراخها أحد وكفي صوت صراخ ابنتها الذي ملأ الدنيا ضجيجا حتى هدأ الأب قليلا وهرولت شيرين لتختبيء من أمامه.
حكم الاعدام
ثلاثة أيام مرت علي ما حدث وشيرين تنام على الارض في حجرة ملحقة بمنزلهم يستخدمونها في تربية الطيور والحيوانات كجزء من تعذيبها بينما ابوها لا يغمض له جفن يفكر في العار الذي لحق به وبالمصيبة التي سقطت علي رأسه واخيرا هداه تفكيره الى طريقة جهنمية ليتخلص إلى الأبد من ذلك العار وتلك الفضيحة ولم يتردد في تنفيذ خطته التي لم يفصح عن تفاصيلها لمخلوق.قرر الأب أن ينفذ حكم الاعدام في ابنته التي مازالت تحتفظ لنفسها بالجاني ليس لحمايته وانما لحماية نفسها فقد ظنت انها كلما احتفظت باسم الجاني فان والدها سيبقيها علي قيد الحياة لكن هذا ما لم يكن يفكر فيه الأب.
استيقظ الأب في تلك الليلة وقد احاط به طائر الموت وصوت الكلاب النابحة وسار على أطراف أصابعه حتى الحجرة التي تنام بها شيرين وفي الطريق التقط حبلا غليظا كان هوأ داته التي قرر أن يرتكب بها جريمته ونظر لها نظرة الوداع ثم انقض عليها مكبرا.. الله أكبر في سره ثم لف حول رقبتها الحبل بقوة وما هي الا ثوان معدودة لم تقاوم خلالها شيرين حتى لفظت أنفاسها الاخيرة وكان الأب مجهزا للجزء الثاني من خطته عندما التقط فأسا وحفر بها حفرة في أرض الحجرة التي كانت تنام فيها شيرين وقام بدفنها فيها ثم ساوى الارض مرة ثانية وعاد الى حجرة نومه كأنه لم يفعل شيئا.قلب الأم..
وفي الصباح ذهبت الأم لتوقظ ابنتها وتعطيها فطورها فقد كانت شيرين لا تبرح حجرتها منذ يوم الفضيحة لكن صرخت الأم عندما لم تجد ابنتها في الحجرة وهرولت للخارج تقول لزوجها ان ابنتها قد هربت ورأت الأم ملامح اللامبالاة على وجه الأب ففطن قلب الأم الى أن مكروه قد حدث لها واحزنها في نفسها ولم تبدها للزوج وتركت منزلها الى مركز شرطة أبو حماد لكي تخبر الرائد رئيس مباحث القسم بما حدث من أول الأمر الى نهايته التي لم تعرف ان كانت خيرا أو شرا.
وعلى الفور تم ابلاغ العميد سامح رضوان مدير مباحث الشرقية والعميد عبدالرؤوف الصيرفي رئيس مباحث المديرية الذي قرر تشكيل فريق بحث قاده العقيد حافظ عبدالعزيز رئيس فرع البحث الجنائي بجنوب الشرقية لكشف لغز بلاغ الأم الذي انحصرت اتهاماتها في الأب.
وبعد استئذان النيابة تم القاء القبض علي الأب وبمحاصرته بالاسئلة والاتهامات انهار الأب واعترف بقتله ابنته ودفنها في حجرة منزله وذهب مع المباحث ليعيد تمثيل جريمته ويرشد المباحث عن مكان دفنه لابنته.
وأمام النيابة اعترف الجاني انه كان في طريقه الى قتل الشاب الذي لطخ سمعته في الارض بعدما علم باحساسه انه هو جارهم الذي يختبيء في شقته بمدينة أبو حماد وتم حبس الأب القاتل 4 أيام علي ذمة التحقيقات.
منقووووووووووووووووووووووووووووووول