لأنشودة : أين الملوك
إنشـــاد : علي العنزي -
كلمـــات : أبو البقاء الرندي
لكل شـــيء إذا ما تم نقصـــان .. فلا يــــغر بطيب العيش إنســـان
هي الأمـــــور كما شــاهدتهـــا دول .. من سره زمن سائته أزمان
وهـــــذه الدار لا تبــقي علـى أحد .. و لا يدوم على حال لها شان
أين الملوك ذوي التــيجان من يمن .. و أين منــهم أكاليل و تيجـــان
و أين ما شاده شدّاد في إرم .. و أين ما ساسه في الفرس ساسان
أتى علـــى الكل أمر لا مردّ له .. حــتى مضوا فكأن الــقوم ما كـــانوا
دار الـــزمان علـــى دارا و قاتله .. و أنّ كســـرى فمــا آواه إيــــــوان
كأنما الصعب لم يسهل له سبب .. يوما و لا ملك الدنيا ســـليـــمان
يا غافلا و له في الدهر موعظة .. إن كنت في سنة فالدهر يقــظان
يا راكبـــين عتاق الخيل ضامرة .. كأنها في مجال الــسبق عقـــبان
و راتـــعين وراء البحـر في دعة .. لـهم بأوطـــانهم عـــزّ و سلطــــان
لمثل هذا يذوب القلب من كمد .. إن كان في القلب إسلام و إيمان
لا تحــــــرصنّ على البقاء مؤمـلا .. إن كنـــت ثـــانيـــهم فأيـــن الأول
فاغـــرس مـــن الفـــعل الجميل فضائلا .. فإذا عـــزلت فإنـها لا تعزل
أين الملوك