</SPAN>إنّي بَعَثْتُ مَـــــــعَ الحَمَامِ كِتابـــي
وَشَكَوْتُ مابَيْنَ الحُروفِ عَذابِـي
وَتَلَــوْتُ أَحْزانَ الفُـؤادِ مواجـــعاً
فَتَكَحّلتْ مِــنْ أَدْمُعي أَهْدابــــي
وَرَسَمْتُ خارِطَةَ الحَنِينِ قَصِيدةً
وَأَتَيــْـتُ أَشْدوها بِقَلْــبٍ صابِ
تتمازجُ الأشـواقُ بينَ أَضــالعــي
فأَذوبُ عِشْقاً في هَوى أَحْبابــي
قَدْ مَسَّني الوَجْدُ المُعَتَّقُ والهَوى
ما زالَ يَطْـــرُقُ كلَّ يــــــومٍ بابـــي
مــــا زالَ يَحْمِلُني بِِجِنْحِ فَراشَــةٍ
زَهْـــراً ويملأُ بالنـَــدَى أَكْـــوابــي
ويطوفُ قلبي في خَمائِلِ وَجْـــدِهِ
طَيْراً يُغَــــــرِّدُ عِشْقــهُ بِِعِتـــابِ
لِمَواسِمِ الأَفْــــراحِ غـــادَرَ نَبْضها
روحي فَعاشَتْ في جَحِيمِ يَبابِ
أَرْسَلْتُ قافيةَ الدِمُوعِ مِنَ النوى
فَجَميعُ أَحْرُفِها لَظـــى أَوْصابي
رَغْمَ اشْتِعالِ النارِ بَيْنَ سـطورِها
لكِنّـــــها مُخْـــضَّرةُ الأَعْــــشابِ
وَوَضَعْتُــــها مابَيْنَ جَنْبي وَالحَشا
لِتُنِـيرَ ظُلْـمَـــــةَ وَحْـشَــةِ الغِـيّابِ
بقلمي</SPAN>