الزاكي قدما درسا لهنري لم يستوعبه هل لومير التلميذ الممكن أن يتفوق على الأستاذ

تكلمنا كثيرا عن مشاكل المنتخب وعن العناصر المفروض المناداة عليها وأخرى يجب ابعادها لكننا قليلا ما نتكلم على طريقة لعب هذا المنتخب

<LI>[center]كما يعلم الجميع أن بادو الزاكي هو آخر مدرب حقق نتائج جيدة مع المنتخب2004 وتداخلت المعطيات حول سرّ هذه النتائج بين الصرامة وبث روح المسؤولية فى الاعبين وكذلك التقرب منهم المهم أن كلّ هذا صحيح وبشاهدة أقرب المقربين من المنتخب لكننا لم نركز على الجانب التقني للمنتخب آنذاك و المنتخب من بعد ذلك وهو ما سنتطرق له في هذا الموضع علّنا نخرج بنتيجة توضح لنا إحدى أسباب ضعف أداء المنتخب وتحمل في طيتها كذلك الحلّ والأمل في غذ أفضل

اكتشف بادو الزاكي بعين الحارس الخبير ضعف مركز حراسة المرمى في المنتخب الذي بين يديه وليس هناك بديل آنذاك ممكن أن يعوض هذا الضعف فقام بخطة أعتبرها شخصية مغامرة لكنها جعلة من منتخبنا منتخب قوي وهي اللعب بخماسي دفاعي أي ثلاث لاعبي وسط الدفاع مع تبادل الأدوار في التقدم قليلا لقطع الكرات القادمة من هجوم الخصم وهذا يحتاج لتفاهم كبير وهو ما لاحظناه في التلاثي وادو طلال النيبت الشيء الذي الرغراغي وجعله يقدم أداء كبير جدا في هذه الكأس وأمام هذا الخماسي لعب بخرجة أو قيسي والسفري وأمامه المختاري كصانع ألعاب متقدم وحجي والشماخ أو تبديل الخطة و إدخال الزايري وموحا على الأطراف واختلفت رؤيته حسب المباريات لكن الشيء الأهم هو أن المنتخب المغربي عرف أنه منتخب صعب أن تسجل عليه إذ في 6 مقابلات لم يتلق سوى 4 أهداف وهو معدل جيد جدا وسجل 14 هدفا بمعدل يفوق الهدفين في كل مباراة وهو دليل نجاعة الهجوم إذ أن المنتخب في حالة هجومه يكتسب جناحي الدفاع في منطقة الخصم ويدخل جناحي الهجوم لمربع العمليات كمهاجمين إضافيين في إنتظار الكرة وهو ما يمنح تفوق عددي للمنتخب في منطقة الخصم وهذا أمر مميز وفكر كروي عالي تميز به الزاكي وهو ما قام به فاخر أيضا خصوصا في بعض المباريات2006 لكنه بعد هذه المرحلة والرجوع للعب بأربع مدافعين جعل هناك شوارع مفتوحة في دفاع المنتخب وهو ما وقع في غانا 2008 ثنائي في وسط الدفاع يستوجب تفاهم كبير بين هذا الثنائي وأي غلطة تكون نتيجتها هدف وتحتاج لعمل كبير من طرف لاعبي إرتكاز إثنين أمام الدفاع أما مع تلاثي دفاعي فمن سلبيتها أنك لن تنجح في نصب فخ التسلل للخصوم خاصة أما مهاجمين يتميزون بالسرعة لكنك لا تحتاج إلا لوسط ميدان دفاعي واحد يدعمه أحد لاعبي الدفاع بين الفينة والأخرى ممايجعل لاعبي الوسط يقدمون إضافة كبيرة للهجوم وأظن أن الأنسب للمنتخب اللعب بهذه الطريقة حاليا خصوصا في المباريات الصعبة لأن صعود الظهرين الدفاعيين الأيسر والأيمن يحتاج لتغطية أماكنهم لأن فقدان الكرة في منطقة الخصم خصوصا ضد منتخب يتميز بالسرعة سيكلف غاليا كما حدث أمام غانا

[size=21]أنا هنا لا أدافع عن الزاكي وهناك من سيتطرق لعلاقته بالنيبت هذا لا يهمني بل تطرقت للجانب التقني والنهج التكتيكي في طريقة أظنها جد ناجعة في ظلّ ضعف مركز حراسة المرمى وعدم الإنسجام بين ثنائي الدفاع ونتمنى أن نتجاوز هذه النقطة بتألق زازا ورؤية منتخب قوي باذن الله وشكرا لكل من قرأ الموضوع ووصل إلى هذه الجملة,وسأتابع ردودكم النقاشية إن شاء ربّ العالمين