الجزء الثالت (الموت أهون)
]أميرتي المتلاهية..ليس لِشَبَقِ الحُب قيدٌ يكفُّ عن درب المتاعب انطلاقَه
ولو كان له قيد فكم من القيود يلزمه والحب في خلد العاشق أشدُّ انتشارا من الحَبِّ في عرصات الأرض المبذورة
كلما رام له تقلُّصاً ازداد فيه تمكناَ وتعنتاً
وما الحب إلا تقرير البصر لداعي البصيرة حتى إذا طاف طائفه بحيازيم الفؤاد صار كلُّ شيء لجلالة قدره تابعاً مملوكاً .
و حتى إن افترقنا فـ الحب سباتٌ فينا.
و يسعدني بل يشرفني أن أقول لكِ أنكِ خائنة تهوى الصمود أمام جلالة الرجل.
أقولُ : هذا حالي الشاردُ إليها عن غيرها هل راعها؟؟ لعله راعها !
وأنثني متسائلاً :هذا حرفي وذاك بوحي ونزفي ..قصائدي ..وأشواقي ..خواطري وتعلاتي ..هل رأتْها ؟؟ لعلها يوماً أبصرتْها !.
ومع ذلك أحبك ،بقدر ظلمك أحبك ،وحبك لم يدع مني عرقا إلا دخله ،ولا وريدا إلا سلكه ،ولا دما إلا صار خليطه ومزيجه ..أحبك اعترافا ،وإذعانا ،وإخلاصا لم يترك لمستريب ريبة ،ولا لمستخبر ترددا.
و في نفس الوقت أكرهك.أكره عتباك و القصيدة و أكرهك بعيدة وحيدة. أكرهك و أنتِ معه تدنينَ سخاءكِ
أكرهك لما كنتِ معه تزيديني في ّ جفاءكِ.
اعذريني على سوءِ الضيافة فـ أنتِ لا تسترقينَ زفافَ ومضكِ لـ أنتشي و لا تسترخينَ على صدري لـ أنجلي.
أتذكرين يا صبابة الروح يوم تركتني وحيدا تلوكني المسافات المثخنة بالموت.. تركتني احتمل القسمة على ألف
تركتني للأظافر المحمومة تتناهبني يمنة ويسرة. تركتني عند مفترق الطرق دون ان تدلني على الطريق الأقرب إلى مقبرة خزيمة..
وأنا طفل لا اعرف الطرق كثيرا ولا احتمل المسافات الطويلة ولا احتمل العيش في مربع الكلمات المتقاطعة
احتمل الحزن فقط واحتمل التشبث بها واحتمل العويل واحتمل الموت بعدها.. الموت فقط
فقط لا غير ولا اقبل القسمة إلا عليها ولا اقبل مربعات الكلمات المتقاطعة إلا فيها..
و الآن اخترميني، وفجري كل غيضكِ في زوايا روحي
في عيوني الذاويات حزنا.. فجري أصابع الديناميت في كل شبر مني
لم يعد ثمة ما يستدعي البقاء في هذه الحياة التي غادرها كل شيء عداي.
لم يعد ثمة ما يستدعي الجنون مرة أخرى إن البقاء مجازفة ليس إلا.
اليوم سأحملني على كتفي وأمضي سأحمل جثتي على نعشي وامضي... سأحمل جرحي الممتد بين ضلوعي وامضي
سأحمل أشيائي الجميلة معي وامضي سأحمل خوفي، وجعي، حزني، تشردي، مرارة حياتي، بؤسي منذ ولادتي، سأحمل كل شيء حزين وامضي
لم يعد هناك متسع للحياة.. ولا متسع للدمع.. ولا متسع للأنين.. ولا متسع للصراخ.. ولا متسع لطعنة أخرى
لم يعد في الروح متسع لشيء ما ولا في الجسد الميت أيضا..
اقسمت بما تبقى في قهوتي من حثالة، وما علق على نعلي من أغبرة
أن المقسوم به أغلى الف مرة من امراة موزعة على كل من كتب حرفا لتغويه
غواية اسلاك النت قد تغوي ولكن القمح غير الزؤان ومن تربى على فكر موغل في التاريخ في الإباء في مواطن العز على جبين الشمس
يبقى صافيا كعين الديك وسهلا كالماء وعفويا كهذه الكلمات
أنتِ لم تكوني سوى مزيج من الملامح والمشاعر البسيطة التي إجتمعت لتكون أكبر إعجازٌ إلهي خلق لأجلي .ولن أنسى بعد اليوم كيف أكتب شكل الطاولة
وأن أصف ببساطة شعور العصير الذي دعوتني إليه ذات لقاء أول لنا ولم نشربه وقتها أعطيتني ببساطة موعداً لشرب شفتيك
لم أسأل عن وقته بالتحديد و لقنتِ العصير درسا لن ينساه
لكني الى الآن لا أعرف أكانت نيتك قاسية نحوي أو نحو العصير؟
أم أنه كان هاجس أنثى تحب أن تجرب كيف يمكن أن يكون لها موعدٌ مع الآخر في مكان به أربع عيون ؟!
إثنتان لك ومثلمهما لي وعصيرٌ أعمى .[/size]