jقديما كان بالمدن حمامات للإستحمام.و قد نهى الإسلام عن دخول النساء هذه الحمامات.و ما زال بعضها موجودا في كثير من أماكن بلدان العالم.و عندنا في المغرب مازالت موجودة ،بها حمامات يدخلها النساء و الرجال نعم لكل منهم مكانه.و من باب سد الدرائع يحرم على المرأة.
و ينطبق على ذلك المصايف و الإستحمام في البحر أو النهر أمام الرجال و مما سيأتي من الأحاديث يتبين أنها كبيرة بلا جدال.
فعن عائشة رضي الله عنها"أن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم نهى الرجال و النساء عن دخول الحمام،قالت:ثم رخص للرجال أن يدخلوا في المآزر".رواه أبو داود و الترميذي.
و عنها قالت:سمعت رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يقول:"الحمام حرام على نساء أ متي".صحيح الإسناد.
وعن أبي أيوب الأنصاري في حديث طويل يرفعه"من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر من نساءكم فلا تدخل الحمام".رواه الطبري في"الكبير و الأوسط".
و قد قال المصنف رحمه الله أنه هذا التشديد جاء لمعنيين:
أحدهما:أنه دخول إلى بيت أجنبي;و في ذلك مخاطرة.
و الثاني:أنه يتضمن كشف العورات،و لا يؤمن الإطلاع عليها.
فلتعلم المرأة أنها إذا بلغت سبع سنين لم يجز لأمها و لا لأختها و لا لإبنتها أن تنظر إلى عورتها.
و أختتم بحديث رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم إذ قال :"أيما امرأة دخلت الحمام من غير علة و لا سقم تلتمس بياض وجهها،فسود الله وجهها يوم تبيض الوجوه".
كما قال عليه الصلاة و السلام:" ستفتح أرض العجم،و ستجدون بها حمامات،فامنعوا نساءكم إلا مريضة أو نفساء".أخرجه ابن ماجة في سننه.
أختكم فتيحة.